السبت، 10 ديسمبر 2011

لا تكونى معشوقة


مظلومة هى الانثى التى تدخل معكى فى منافسة او يحتم عليها قدرها ان تقارن بك , انتى خارج كل المقارنات ولا تجرؤ المنافسة نفسها على منافستك
فى الحقيقة لم اخرج بتفسير مألوف لهذة الظاهرة الا انها ازدات رسوخا مع الوقت تماما كأيمانى ان نسيانك يفوق قدرتى على النسيان , فلا نسيتك ولا سمحت لاخرى ان تأخذ مكانك فلا اراديا ادخلهن فى منافسة معك وانا اعلم انها منافسة محسومة النهاية واظل اتباع هذا الصراع العنيف داخل راسى وعلى شفتى ابتسامة الانتصار وكأننى اراهن عليك فى كل غزواتى
ستنتصر , انا اعلم انها ساتفعل مهما حاولت المسكينة الاخرى من محو اثارك من ماض عاف علية الوقت ولكن بحكم اننى مصرى فعامل الاقدمية يلعب دورا حاسما و لسوء حظى كنتى انتى الاقدم و لاننى مصرى فذكرياتى معك تلعب دور ابناء العاملين كخير من يلعب هذا الدور
سامحى فجاجتى فقد اقحمتك فى سياسة لا علاقة لكى بها فأنت فوق كل السياسات حتى وان بغضت تسلطك الاثم على ذاكرتى
ولو قدر انة فى يوم من الايام فى حياتى او بعد مماتى قراتى هذة الكلمات اياك ان تظنى انك كنتى غالية او هامة فى حياتى فأنت رحلتى منذ يوم رحلتى , لم يعد لكى وجود فقط تلك النسائم الخفيفة التى تبقى بعد رحيل الشتاء , هكذا كان حالك معى
كنتى عابرة سبيل تركت شذا جميلا بعد رحيلها فشذاك كان اجمل منك فهو على الاقل لم يجرحنى , ظننت انة برحيلك سينتهى العالم سيتوقف الوقت ويتوقف قلبى قبل الوقت وتنهار الحياة كليا , وحدث ما كنت اخشاة لقد حييت لم امت ولم يتوقف الوقت كل ماهنالك انة صار يتحرك ببطئ يحسد علية ولكن مع الوقت بدأت اعتاد حركتة حتى صرت اعشق تبخترة بطيئا
لقد شكرتك ألف مرة وشكرت رحيلك عنى ألف مليون مرة فقد جمعنى رحيلك بأصدقائى القدامى كتبى و موسيقاى و اصدقائى و الملل نفسة , رسمنا معا واحدة من اعظم لوحات وحدتى , رسمت نفسى تلك اللوحة التى ظللت زمننا ابحث لها عن رسام ينقش معالمها و لم اجد الى ان وجدتك فظننت بوجودك انة حان الوقت لتخرج تلك اللوحة الى النور ولكنها لم تفعل و انتظرت علها تنتظر لحظة اعمق من حياتى ولم تأت اللحظة ولم تخرج لوحتى و مللت الانتظار وفقدت الامل و تذكرتة بعد حين وقتلتة عمدا يأسا منى فى خروج ذاتى الى النور
الى ان تكرم حبك العظيم على بالرحيل عن حياتى , فرحلتى و رأيت نفسى بدونك رأيت نفسى على حقيقتها فقد كنتى ذلك الغطاء الرقيق الذى حال بينى وبين نفسى او بالاحرى جعلنى اراها على غير حقيقتها , كنت صغيرا مايكفى لانهار من صدمة كتلك , كنت عنيدا مايكفى لانكر رحيلك , كنت ضعيفا ما يكفى لأحتمل رحيلك , كنت كل مايكفى لأتبعك الى اخر الارض باحثا عن دقيقة فى حضرتك ...
ارحلى فأنت حرة الان , حلقى بعيدا عن حقولى و اهبطى على حقولا خضرا يافعة و اتوسل اليك كونى اكثر رحمة بحال اصحابها , لاتخسفى بهم الارض الا قبل ان ترسلى عواصف تنذر بقرب النهاية , اذكرينى و اذكرى كيف كان حالى فور رحيلك ولا تضعى هؤلاء البؤساء الاشقياء فى نفس ظروفى , ارجوك تخلى عن قليل من قسوتك و اظهرى نوعا من الرحمة الادمية بالبشر ,فلا تدخلى قلوبهم من الاساس دعيهم وشأنهم , دعيهم يقعون فى حب البشر من امثالهم , اعرف اننى اقسو عليك بطمعى الفتاك فى ان تثيرى من الاسلاك الشائكة حولك ما يكفى لمائة قرن كى يتم اختراقة , اعذرى ضعفى البشرى فأنا لا اود ان ارى قلبا يتمزق مرة اخرى , كفانى ما رايتة فى نفسى , كفانى انة فى يوم من الايام لم تعرفنى مرآتى حين اعتدلت امامها .....
ارحلى و كونى ماتكونى ولكن لاتكونى عاشقة او على الاقل لا تكونى معشوقة ....

هناك تعليقان (2):