الثلاثاء، 14 مارس 2017

مكادي التى لم تأخذ حظا كافيا


.....مكادي نحاس ....  

منذ مايقرب من 10 سنوات ظهرت موسيقيه تدعي الاستقلال و تحارب الانماط الموسيقيه المتعارف عليها 

عندما هلت علينا ثورة يناير 2011 كانت بمثابه تلميع للأذن المصريه المستعده لأستقبال موسيقى بديله, جريئه, و تشبهنا الى حد كبير  

لمعت بعدها الكثير من الاسامي في الصوت المصريه ععلى سبيل المثال لا الحصر, لينا شماميان, سعاد ماسي, دينا مسعود, دينا الوديدي, جاهده وهبه, كاميليا جبران, هبه طوجي و غيرهم .. 

واحده فقط لم يسمع بها الا القليل و هي تستحق الكثير 

اذكر انني منذ عامين كنت في قمه سعادتي عندما جاءت سعاد ماسي الى مصر لتكرر تجربه الاداء العام امام جمهور مصري بالكامل و عرفت ان التذاكر قد نفذت . 

رغم انه في عام 2009 عندما جاءت سعاد الى مصر حضر الحفل 37 فرد فقط 

لما علمت ان التذاكر قد نفذت سعدت لانني عرفت ان سعاد استردت اعتزازها و احترامها لما تقدم 

ولكن اين مكادي نحاس ؟ 

اعتقد ان حتى هذة اللحظه لا يعرف الكثير مكادي و حتى من يعرفها سمع لها اغنيه واحده او اثنين بالكتير ! 

في مطلع 2012 قابلت مكادي في احد فنادق الزمالك و كانت بصدد الاحتفال باصدار البومها الجديد 

جلست في اللوبي و انا انتظر ان تطل علي امرأه تتدعي الشهرة لتعوض قله معرفه الجمهور المصري بها و لتشعرني اني حمار و مش متابع ! 

كل ماسبق لم يحدث ! طلت عليا امرأه في مطلع الثلاثينات من العمر 

بدون فرشاه مكياج واحده و شعر مضموم بالكامل الى الوراء و ابتسامه هادئه اقدمت و اعتذرت عن تأخيرها عشر دقائق حتى قبل ان تسالني كيف حالك ! 

مكادي. 

طلبت لنا قهوتين ثم اندمجنا في الحديث عن كل شئ ثم طلبت منها ان تغني شيئا تحبه هي, غنت ل 7 دقائق متواصله 

وقعت في حب صوتها و بردت قهوتي ثم قدمت الى دعوة لحضور حفله اطلاق الالبوم الجديد 

" قدمت لى مكادي وجبه دسمه من الشجن و الحزن الموسيقي التى تخطت قدرتي على الهضم وقتها "

حركت موسيقاها احزاني الراكده ف ابتعدت عن سماعها, اصل انا مش ناقص ..

قدرا اصطدمت باحد اغانيها من قريب, الا لعنه الله على الساوند كلاود ! 

" هيا على هيا "   

كنت قد طلبت منها ان تفسر لي معاني الاغنيه في 2012 
و انا لا انصحك بالاستماع اليها وحيدا, و خصوصا انتي  
تحكي القصه عن فتاه اجبرها اهلها على الزواج من رجل لا تحبه ف قررت الهرب في ليله عرسها بمساعده اخوها الاكبر , ف اطلق والدها عليها رصاصتين ف صدرها 


مكادي تفضل دائما العمل من شربل روحانه, لانه يجيد توظيف العود و للامانه المهنيه 

" صوت مكادي يحب العود و العود يحب صوت مكادي "  

لا اعرف لماذا اسرد ولا اعرف لماذا قررت الكتابه عن حقبه الذكريات 

خرجت مني الكلمات غير مرتبه و لكن مدفوعه بصوت مكادي يرقص فوق العود 









  

هناك تعليق واحد:

  1. تصدق يا احمد ان من سنة 2012 من ساعة ما انت سمعتني ليها "هكذا تركني و رحل" و انا كل ما اسمع الأغنية دي احس بحزن غريب و قلبي يوجعني حتى لو انا كنت فرحانة قبلها ... من الاغاني القليلة اللي بتوصلني للحالة دي

    ردحذف