الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

ديسمبر


بعد قليل سوف تعلن عقارب الساعة ان شهر ديسمبر قد حان وقت قدومة ......
و ان كان قدوم هذا العزيز يثير حفيظة ذاكرتى رغم عظمة موقعة فى قلبى
ديسمبر ... فية احببت ..... فية اعترفت بحبى ..... فية عشقت .......
وياليتنى لم اعش ديسمبر من قبل , فقد تسرب مللى الى باقى شهور السنة فأصبحت نسخا مكررة لايام لا اشعر لها بطعم , وذكريات تبدو باهتة و تعود لها الالوان فى ديسمبر فـتأكدت ظنونى
ان ديسمبر وحدة هو من يستطيع صبغ الذكريات حتى ولو كانت بلون الفحم
لا اعرف لماذا يمتنع على القلم كلما اقتربت من الحديث عنها ؟؟؟
ولا اعرف كيف يعرف قلمى اننى اقصدها هى بعينها دون سائر الاناث الائى عبرن حياتى ؟؟؟
احيانا اشك فى انها ابرمت قبل رحيلها عنى اتفاقا شرفيا مع قلمى كى لايقترب منها فى سطورى على ان تبتعد هى الاخرى عن مخيلة قلمى فلا يلح على فى الكتابة عنها
ولكننى اعتدت الثقة بالقلم , ليس لانة قلم فأنا لا اثق بالجمادات و انواعا كثير من ذوات الحياوات ولكن انا اثق بة لانة قلمى و قلمى جزء من شخصيتى و انا احب شخصيتى و اثق بها
مرة اخرى تنجح فى الابتعاد عن السطور وينجح قلمى فى اخفاء اثرها
ببساطة اننى اعشق ديسمبر لانة كان شهرها المفضل و قد نقلت لى تلك العدوى بحب اياما بعينها دون سائر الايام و انا من حماقتى تعلمت اللعبة الى ان صارت هى الحقيقة بذاتها
 اخشى اننى لا استطيع الخوض اعمق من ذلك فا ذلك القلم الصغير فى يسارى يحيل دون وصول الكلمات الى ميناء سطورى

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

تعرف اية عن المنطق ؟؟؟؟


بسم اللله الرحمن الرحيم
احيانا كتير بنحس اننا لوحدنا فى الدنيا دى و ان مافيش حد فاهمنا ولا حد عارف 
يوصل ل قايمة شوية حاجات بتفرحنا لما بتتعمل . بيقى احساس صعب ورخم وصعب تتغلب علية او بالاحرى مافيش غير طريقة واحدة عشان تخرج منة .  الا وهى  ( حلوة الا وهى دى ) ما علينا  كنا بنقول اية ؟؟؟؟؟
اة افتكرت .......
لازم تبص للناس اللى حواليك وتحبهم زى مابتحب نفسك حتى لو هما ماكنوش قد الحب دة بس حبهم وخلاص ومش بقولك خليك عبيط ومغفل . لا . حبهم صح وخدهم منهم احسن مافيهم و اديهم احسن ما فيك و اتعلم منهم
اة اتعلم منهم . مش عيب على فكرة انك تتعلم من اصحابك بالعكس دى كل خبرة حياتك هاتتعلمها من اصحابك واصحابك بس كمان و بردو مش بقولك الغى شخصيتك وقلد اصحابك . لا . خلى عندك كاريزما بتاعتك ليك لواحدك حتى لو الكاريزما دى مش موجودة عندك . هات ورقة وقلم واكتب كل الحاجات اللى تحب تكون موجودة فى شخصيتك و اعمل لنفسك دور فى الحياة لازم تعيشة ل سبب واحد بس ........
ان مافيش حد هاينفع يعمل دورك غيرك انت
ابدا تمثل الاول انك خلاص بدات تشرب الشخصية الجديدة اللى انت خلقتها بس شوية شوية هتلاقى نفسك بقت الشخصية دى بجد ومن غير تمثيل . انا عارف ان الكلام باين مش منطقى ومايدخلش دماغ طفل فى رابعة حضانة  بس لو جربت تعملة هتلاقية فعلا حقيقة وحقيقة ثابتة كمان .
ساعات الناس بتبقى وحشة و بتبان انها مش عايزة غير مصلحتها بس . انا و انت عارفين ان ربنا خلقنا بنهتم بمصلحتنا الاول وبندور عليها فى كل حتة وفى كل وقت ومع اى شخص . لكن لو بصيت بعمق شوية هتلاقى الناس كلها جواها حاجات كتير حلوة ومش عارفة تخرجها بسبب مبدا غبى اتزرع فينا وهو اننا بقينا نقارن المشاعر ونقيسها بالكيلو يعنى لو فلان سال عليا مرة و اتنين و تلاتة ممكن فى المرة الرابعة ارفع علية سماعة تليفون و اسال علية ويااااااااااااة هاتبقى تقيلة اوى عليا بس هاعملها من باب انى الاقى حد يسال عليا المرة الخامسة  او بالبلدى ( اختشى على دمك اهلك يابعيد ) . لازم هو يسال الاول وهو يتصل الاول وهو يفتكر الاول و لازم هو يعمل حاجات كتير حلوة عشان يستاهل عطفى وسوأ لى علية
لالالالا مش كدة خالص ........
الموضوع ابسط من كدة بمراحل . فى كلمة كنت قريتها فى كتاب بتقول ان ضحكة واحدة منك الصبح فى وش واحد صاحبك بتائثر فى نفسية عشرة من اصحاب صاحبك دة . تخيل ؟؟؟؟ عشرة
امال لو ضحكت فى وش كل واحد صاحبك هاتعمل اية ؟ دة انت هاتسعد الكرة  الارضية كلها و بجد هاتبقى احلى لو ضحكت فى وشة من قلبك مش من شفايفك . هاتوصل قلبة من غير نقاش
مش لازم تلاقى ناس حلوين حواليك عشان تبقى حلو . خليك حلو ومالكش دعوة بحد هو وحش ولا لا . هو لية رب يحاسبة بس انت ليك دور معاة . اضحك فى وشة و حبة و اتعلم منة و خلية يشوف الجزء الحلو اللى فية فى مرايتك انت و صدقنى هتلاقية بيتغير . لان الاصل والفطرة فينا نضيفة ومافيهاش اى شر لكن تراكم الاحداث الوحشة ورا بعض بيخلق زى حاجز بينا وبين نفسنا المفطورة على الخير
اسف على لغتى العامية المتواضعة لكن هى جت كدة والكلام خرج منى كدة ...
شكرا على حسن الاستماع
صيف 2011   
5/6/2011

                      

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

الطموح


اضعت فترة واسعة من عمرى يحيرنى معنى كلمة " الطموح " فهذا شخص طموح و تلك شخصية طموح و هولاء مجموعة من الشباب الطموح !!! طب اية ؟؟؟
الغريب والمضحك فى نفس الوقت ان احد لم يخبرنى من قبل ولو بالكذب أنى ( حد ) طموح ولكن ليست تلك الاشكالية . لكن اريد واحد من هؤلاء اصحاب نعت " الطموح " ان يخبرنى بمعنى نعتة ان كان يعرفة حقا !! اذكر اننى فى احد الاحاديث الساخرة بينى وبين امى انها حدثتنى فى مجموعة من القيم كان الطموح واحدا من ضمنها و ما اذكرة من هذا الحديث انها قالت " لازم يبقى عندك هدف فى الحياة ولازم تخلى طموحك هو اللى يحركك عشان تحقق هدفك "
تعجبت من حديثها رغم سهولة محتواة فكيف يكون لى هدف ونحن لا نثبت على راى واحد اكتر من ساعات و انتى تريدين منى ان اخلق هدفا بعيد المدى لا يتغير مهما مر علية من زمن ومهما دهست عربة التجارب شخصيتى وحولتها الى واحدة اخرى و من اخرى الى اخرى  , وبالطبع هذا الهدف هو الطريق الوحيدة لفهم مسمى الطموح . لا اعرف لماذا استوقفتنى تلك الكلمة الان فقديما كانت تمر على اذنى ومن بعدها عقلى وياخذها الاثنان ولا يجدلان . كم اكرة هذا المنبة العقلى الذى يستيقظ دون سابق انذار ليتشبث فى اول مسلمة من المسلمات التى تعترض طريقة و ليتة يتشبث بها ويصمت بل لابد وان يلتهم حصة ( محترمة ) من تفكيرى و انا تعيس الحظ لا حكم لى على هذا الشغف الذى ولدت بة ونخوض فى رحلة باحثين عن اجوبة وعادة ما نعود ساحبين خلفنا ذيول الهزيمة الفكرية الشنعاء ليس فقط ولكن حقيبة هائلة تمتلئ بكم ( محترم بردو ) من التعليقات والانتقادات اللاذعة وعلى رأسها كلمة امى الشهيرة " اجرى يا حبيبى العب بعيد انا مش فاضية لجنانك "
ومالة , امى بردو ولازم استحملها :D
وفى كثير من الاحيان يصف البعض الطموح على انة مصباح داخلى يهديك الى الطرق المتاحة والواجب طرقها وعدم التخاذل قبل إنهاءها او الانتهاء شهيد الطموح وهذا التعريف حقا هو المحبب الى قلبى فهو الوحيد الذى يضعنى على منتصف الطريق الى ضالتى المنشودة ف انا واحد من اكثر عشرة على كوكب الارض المؤمنين بوجود مصباح يقود وينير الطريق واعتقد انة هناك ملايين من البشر يشاركنى اعتقادى ولكن كم واحدا منهم يعرف كيف تضيئ هذا المصباح ؟ وان استطاع اضائتة فكيف تتحكم فى قدر الاضاءة الذى يتأرجح بين الاضاءة الخافتة التى تهدى الى لاشئ وبين الاضاءة القوية التى تصيب صاحبها بالعمى ؟؟!!
وكالعادة اسال  نفسى السؤال المعتاد والمفضل على قائمتى
" طب انت عايز اية دلوقتى ؟؟!! "
اجيب على نفسى بمنتهى السخرية
" لو كنت عارف انا عايز اية , كان خلص الموضوع :D"
والان الى الجانب المشرق فى هذا الكوب الفارغ انة مهما كانت سطحية تساؤلاتى فانا كنت واثقا انة بعد فترة من السباحة على السطح سوف تصل الى نقطة ما تستطيع منها الابحار فى الاعماق ولا تعرف متى ؟ ولا كيف ؟ تلتقى بتلك النقطة
اما انا فكان حديث دام لخمس دقائق مع ( صبى قهوجى ) كان المفتاح لبوابة الطموح المجهولة
مر هذا الشاب من جانبى فأعجبنى عطرة , اوقفتة و اخذت امدح فى عطرة الذى حقا اعجبنى ولم اشممه من قبل فحدثنى قليلا عن شغفة بمجال العطور وعن خبرتة فى العمل فى محلات العطور قديما ( ايام ماكانت الناس بتفهم يا باشا ) على حد قولة فهو يرى ان الثقافة الشعبية العامة لدى الجماهير قد انحسرت فى مجموعة من التوافه و اخذت الجماهير فى الترفع عن امور هى دلائل على الرقى والارستقراطية كالعطور وثقافة الورود والرفق بالحيوان , شعرت انة يفتح اشرعة سفينتة امام بحر هائل من الحديث عن تجاربة ورؤيتة فى الحياة ولكم تسعدنى تلك الحوارات ولكن اعتدالة الى جانبى جعل من رائحة عطرة شئ مستفز للسؤال اكثر من الازم عن ماهية هذا العطر وقد لاحظ هو ذلك وابتسم وتوقف عن الحديث ورفع رأسة الى السماء كما لو كان على اعتاب القاء قصيدة من الشعر الغجرى , بدء بسرد جميع انواع العطور التى يعرفها ولا يعرفها ثم انتقل الى سر التركيبة العجيبة التى يستعملها هو شخصيا , اخبرنى انة اكتشف تلك الخلطة بمحض الصدفة البحتة فقد كان يخلط مجموعة من العطور النسائية ليقدمها الى خطيبتة فأخطاء سهوا وخلط بها ( صنفين ) على حد تعبيرة, من العطر الذكورى وبعد ان لاحظ تلك الفاجعة دفعة فضولة ان يتشمم تلك التركبية الجديدة, وما ان ارتطمت رائحة هذا المزيج الفوضوي وليد الصدفة بأنفة , طار عقل صاحبنا و صال وجال وصار كلما قابل أحدا اخذ يحدثه عن اكتشافه الثوري وصنع منة عشرات القنينات كما لو أن القيامة ستقوم لاجل هذا الاختراع فقط وانا استمع و راسي فى مكان أخر بعيد كل البعد عن المقهى وهذا الصبي ( صبى القهوجي ) . كان عقلى يجلس امام بوابة الطموح و انا اشعر ان بصيصا من الضوء يطل برأسة من البوابة وكأنها قررت ان ترأف لحالى وتتعطف على بقليل من الاجابة التى بحثت عنها كثيرا , وعدت من بوابتى لاجدنى انهى الحوار مع هذا الشاب مودعا اياة  وتاركا له وعدا باستكمال حديثنا الشيق ولكن لحظتها كنت فى حاجة الى السكون والصمت كاننى اخاف ان يهرب هذا البصيص منى ولا يعود مجددا , وتوصلت فى النهاية لتعريف يرضى جميع الاطراف وكنت انا جميع الاطراف ويالا طرافة ماتوصلت الية !!
ليس هناك تعريف للطموح ...
نعم ليس هناك تعريف , فكل منا يرى الطموح بطريقتة وكل شخص على هذة الارض لة طريقتة الخاصة فى اشعال مصباحة الداخلى وضبط كمية الاضاءة التى تناسب عيناة
ولكن يظل الثابت الوحيد فى هذا الامر برمتة شئ واحد
وهو ان الطموح يبقى معلقا بمدى اتساع الرؤية امام عيناك ( انت ترى لعشرة امتار امامك سيكون حجم طموحك ما يملئ تلك الامتار العشرة , انت ترى نهاية الارض بأم عيناك فتخيل حجم طموحك )
فالبسيط يرى فى صناعة كوبا من الشاى انجازا خالدا تحسدة علية البشرية كحال صاحبنا (مخترع العطر) هو يرى نفسة دافنشى ويرى عطرة كالعشاء الاخير وهو على حق و طموحة المحدود بمقياسى انا على حق ولا احد يعلم قد يصبح هذا الشاب مطورا عالميا للعطور . ولكن العجيب فى هذا الامر انة كلما زادت بساطتك كلما كان احساسك بالانجاز اعلى و اقوى حتى ولو لم تصنع شيئا, اما غير البسطاء وانا لا اعرف لهم نعتا مناسبا قلما يمتلكون تلك الهبة الالهاية النادرة و الخطيرة فى نفس الوقت ...
اظننى ارحت جزء من عقلى ذلك المشغول بالبحث عن اجابة وافية لكلمة عابرة  ( الطموح ) .....

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

عجبى

قد نكون نحن جمهور القراء لنا شغف واسع فى قراءة مقالات كاتب او صحفى بعينة و التهام كل مقالاتة وكتبة دون ان نفكر للحظة واحدة ماهو قدر العناء الذى تكبدة هذا المسكين لكى يسطر لنا تلك الكلمات وكم الاوجاع التى اضطر الى يخوض فوقها كى يخرج لنا بكلمة او سطر او مقولة تدفعنا شبرا واحدا للامام , كم احترم هذا النضال الادبى الشريف والذى ادركت مشقتة منذ زمن بعيد و لكننى ادركت مؤخرا معنى ان تقف فى محراب فكرة معينة تتضرع اليها كى تعطف عليك بكلمة او عنوان او فكرة تفرح بها جمهور فى انتظار قلمك , وتنتظر وتنتظر الى ان ينساك الوقت وتنسى انت غايتك من البحث الى ان تتكرم تلك الانثى المتكبرة وتمنحك العفو وجواز العبور الى دهاليزها الملتوية , ونجلس نحن على الجانب الاخر من المعاناة نتتنقل بين صفحات الكتاب بمنتى الانسايبية و كأن رجل لم يتبخر عقلة من اجل ان يحفر تلك الكلمات على الورق , تفصلك انت عن نهاية الكتاب لمسة واحدة من طرف عقلة اصبعك اما الكاتب المعذب فى الارض فقد يموت ويحيى الف مرة فى سطر واحد لا اعلم ما الذى دفعنى الى تلك المقارنة العجيبة التى تشعرنى بالدونية و صغر حجم كتاباتى ولكن هذة هى الحياة نحن الصغار نحيى لنتعلم من معاناة الكبار , كم كانت ترهقنى تلك الفكرة فى حد ذاتها و احمد الله ان ذاكرتى اسعفتنى واخرجت مايسعفنى من مصطلحات تصف قدرا لا باس بة من رؤيتى لتك المهنة المهلكة لصاحبها رغم ان عوامل التعرية الفكرية قد طالت فكرتى تلك بشكل او بأخر ....

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

القهوة



اتسال بشدة لماذا لا نرى الحياة ونتعامل معها على انها قدحا من القهوة , قبل تذوقها بقليل تلعب هى دور البطولة و تمتعنا بعبقها الذكى ومع اول رشفة منها نشعر بغربتها عنا و بأننا لا ننتمي الى هذه الارض , وتعود هى مع ثانى رشفة فتنقشع غمامة وجهها فنرى فيها ماينعش بداخلنا الامل والحيوية , فنتكشف وقتها اننا لا نملك سوى قدح واحد من هذا الشئ المدعو بالقهوة فنخوض فى فنون ارتشافها على مهل و بتروى كى نستمتع بها كما ينبغى الاستمتاع ولكن كعادة القهوة , تعود وبقوة لتنتزع دور البطولة و تفاجئنا بأن قاع القدح قد شارف على الظهور فى الافق  , فنزداد تعلقا بقدحنا و نسرع برسم ذكريات الرشفات الاخيرة على جدران قدحنا وعلى افواهنا ابتسامة الرضا والقناعة و تلمع فى مقلتينا دمعة الحنين الى الرشفة الاولى , وتمر سريعا حكاياتنا المرافقة لكل رشفة امام أعيننا ,الى ان تجئ لحظة وداع القهوة فندع القدح يغادر من ايدينا بسلام والى غير رجعة , وتاتى من بعدنا الحيوات تقص على مقاعدنا امام المدفاة اساطيرنا مع القهوة وكيف خضنا معها الايام و كيف عبرت بنا القهوة الى الشاطئ الاخر من القدح , و يعلو صوت ضحكات احفادنا وهو فى دموع الصغار الكبار غارقون و تتوالى الاجيال و تعلو الضحكات و تصمت قلوب وتنظق اخرى بالحياة , وقهوتى والقدح و الموقد الصعير لا يغادران طاولتى بجوار مقعدى المفضل امام المدفأة , الى ان ينفذ حطب المدفاة وتخون طاولتى قدماها فتسقط وحيدة ومعها اشيائى العزيزات الى الابد , وياتى النادل فى موعدة الذى لا يتاخر عنة ابدا , فيجمع اثار الحطام ويضعها فى التراب فيجمع شملى و اشيائى و احفادى وحفنة من اجمل تراب ايامى ويضع علينا شاهدا من الرخام , وينقش باصابع الفنان الصامد عبر كل العصور
هنا ........ترقد القهوة