الأحد، 24 مارس 2019

ما هذا العالم ؟!!

واحده من اسوء سماتي الشخصيه في عيون الاخرين و اجملها على الاطلاق من رؤيتي الشخصيه الضيقه .. هي تكرار العادات 

اعتقد ان الاسم يشرح نفسه و يفي بالغرض و يفيض ! انها عادات اي انها اتيه من التعود و التكرار ولا عيب في ذلك .. اذا لما انا ملام في هذا الامر 

لدي من القدرة التى صمدت امام اختبار الوقت ان اذهب الى نفس المقهى لعشر سنوات   متواليه و ان اطلب نفس المشاريب بنفس الترتيب الذي يتماشى مع شهيتي و اهواء الوايترز جميعا لانني بالأقدميه الزبون المفضل لديهم .. فلا مزيد من الابتسامات الحمقاء ولا مزيد من توزيع المنيو و انتظار الاوردر ولا مزيد من الحيرة و استدعاء مكاتب المرجعات الحسابيه اثناء نزول الشيك ! الامر محسوم مسبقا 

و دع الاقواس مفتوحه الى الابد لانني لا امتلك عادات متغيرة .. جميعها عادات ثابته لا تتغير و قد اثار هذا الامر حيرة جميع من حولي وصولا الى زوجتي التى كانت تعرف بالامر مذ وقت تعارفنا ولكنها اندهشت تمام الدهشه عندما انتقلت بعد الزواج الى السكن في منزلي الذي لا يشبهني كثيرا لانه مرتب دائما و انا انقطعت بي اشاره الملاحه في طريقي الى عالم القوم المنظمين 

و كعادتي في المرور هنا دون التوقف للكتابه اصطدمت عيناي بتاريخ اخر مدونه مارس  2017  .. ماهذا الرقم ؟ كيف مر عامان دون ان اخط حرفا جديدا , الامر في ظاهرة لا يصدق و للامانه المهنيه فهو في باطنه ايضا لا يصدق 

اهذة نسختي الجديده ام هذا تأثير الزواج ام ان هذة هي الحياة ام انها خليط سحري غيرمفهوم اقدمت عليه باختياري و دون ان يدفعني احد الى الامام .. حقا لا اعرف
تمر على اذني مصطلحات لا اتوقف عندها كثيرا نظرا لتسارع وتيرة مرور الايام و الاحداث و الاشياء و الاسخاص و كل شئ 

احمد جاي هو و مراته , حطها على مكتب البشمهندس احمد , اسمي على خانه المستفيد من الشيك , رؤيتي اجلس وراء مقود سيارة , مكالمات في انصاص الليالي انزل دلوقتي تعالى عشان امى ف المستشفى , مجالستي لطفله هي ابنه صديقتي الانتيمه, مداواتي لصديقه اخرى حديثه العهد بالطلاق , حضوري لأفتتاح مطعم يمتلكه صديقي ! رؤيه اصفار كثيرة في خانه الدخل , شعيرات بيضاء قصيرة تضرب لحيتي و تتوارى خلف اخواتها المتفحمات بالسواد , من هذا ؟ 

و من اجل ان اتوارى عن كل هذا الكم من الاسئله ادفن رأسي بالعمل دائما و لكن من وقت الى اخر اقع فريسه سهله لتوارد الافكار الذي قد يثيرة لحن ظريف او مشهد في مسلسل عابر لا اقوى على متابعتة او حتى اغنيه لتامر عاشور .. سهوله اصطيادي تحرق دمي بشده الحقيقه 


في نهايه اليوم و الامر .. اتذكر الجميع بالخير ولا احمل شرا لأحد فهذا ليس من عاداتي و اتمنى الا اتوقف مجددا لأجد ان لي ابنا او ابنه تركض خلفي فانا بالنهايه قادر على تحمل مضاعفات الحياة طالما انها لا تتخطاني بشكل مفرد لكن اذا امتد الامر الى روح اخرى لم تدنسها قذارة و بؤس العالم فأنا لن اكون مسرورا بالتأكيد و اعتقد انني سأقاتل بشراسه لأصد هذا الاسى عن كل احبتي و لكن لقاء الاسى شديد الشبهة بلقاء الموت حتمي ول نتعلم بعد مهارة المراوغه من حوله او القفز من فوق اسوارة 

و خلاص.. بس كدا  

الثلاثاء، 14 مارس 2017

مكادي التى لم تأخذ حظا كافيا


.....مكادي نحاس ....  

منذ مايقرب من 10 سنوات ظهرت موسيقيه تدعي الاستقلال و تحارب الانماط الموسيقيه المتعارف عليها 

عندما هلت علينا ثورة يناير 2011 كانت بمثابه تلميع للأذن المصريه المستعده لأستقبال موسيقى بديله, جريئه, و تشبهنا الى حد كبير  

لمعت بعدها الكثير من الاسامي في الصوت المصريه ععلى سبيل المثال لا الحصر, لينا شماميان, سعاد ماسي, دينا مسعود, دينا الوديدي, جاهده وهبه, كاميليا جبران, هبه طوجي و غيرهم .. 

واحده فقط لم يسمع بها الا القليل و هي تستحق الكثير 

اذكر انني منذ عامين كنت في قمه سعادتي عندما جاءت سعاد ماسي الى مصر لتكرر تجربه الاداء العام امام جمهور مصري بالكامل و عرفت ان التذاكر قد نفذت . 

رغم انه في عام 2009 عندما جاءت سعاد الى مصر حضر الحفل 37 فرد فقط 

لما علمت ان التذاكر قد نفذت سعدت لانني عرفت ان سعاد استردت اعتزازها و احترامها لما تقدم 

ولكن اين مكادي نحاس ؟ 

اعتقد ان حتى هذة اللحظه لا يعرف الكثير مكادي و حتى من يعرفها سمع لها اغنيه واحده او اثنين بالكتير ! 

في مطلع 2012 قابلت مكادي في احد فنادق الزمالك و كانت بصدد الاحتفال باصدار البومها الجديد 

جلست في اللوبي و انا انتظر ان تطل علي امرأه تتدعي الشهرة لتعوض قله معرفه الجمهور المصري بها و لتشعرني اني حمار و مش متابع ! 

كل ماسبق لم يحدث ! طلت عليا امرأه في مطلع الثلاثينات من العمر 

بدون فرشاه مكياج واحده و شعر مضموم بالكامل الى الوراء و ابتسامه هادئه اقدمت و اعتذرت عن تأخيرها عشر دقائق حتى قبل ان تسالني كيف حالك ! 

مكادي. 

طلبت لنا قهوتين ثم اندمجنا في الحديث عن كل شئ ثم طلبت منها ان تغني شيئا تحبه هي, غنت ل 7 دقائق متواصله 

وقعت في حب صوتها و بردت قهوتي ثم قدمت الى دعوة لحضور حفله اطلاق الالبوم الجديد 

" قدمت لى مكادي وجبه دسمه من الشجن و الحزن الموسيقي التى تخطت قدرتي على الهضم وقتها "

حركت موسيقاها احزاني الراكده ف ابتعدت عن سماعها, اصل انا مش ناقص ..

قدرا اصطدمت باحد اغانيها من قريب, الا لعنه الله على الساوند كلاود ! 

" هيا على هيا "   

كنت قد طلبت منها ان تفسر لي معاني الاغنيه في 2012 
و انا لا انصحك بالاستماع اليها وحيدا, و خصوصا انتي  
تحكي القصه عن فتاه اجبرها اهلها على الزواج من رجل لا تحبه ف قررت الهرب في ليله عرسها بمساعده اخوها الاكبر , ف اطلق والدها عليها رصاصتين ف صدرها 


مكادي تفضل دائما العمل من شربل روحانه, لانه يجيد توظيف العود و للامانه المهنيه 

" صوت مكادي يحب العود و العود يحب صوت مكادي "  

لا اعرف لماذا اسرد ولا اعرف لماذا قررت الكتابه عن حقبه الذكريات 

خرجت مني الكلمات غير مرتبه و لكن مدفوعه بصوت مكادي يرقص فوق العود 









  

الأربعاء، 25 مايو 2016

جوابات بخط الأيد ..


قضيت من العمر كماً لا بأس به و تعايشت مع تجارب تفوقني عمرا و حجما و التصقت بي عادات كتير و تساقطت مني اخرى و مازلت لا أجيد البدايات ولا المقدمات ولا فتح الكلام  .. لقد اصبح الامر أمراً واقعاً و قد اعتدت عليه ..

سمعت مؤخرا عن كميه لابأس بها من حالات الانفصال والطلاق و عدم الراحه في العلاقات و مازلت اتابع الامر رغم جهلي الشديد بأحداث وراء الكواليس التى تقود الى " احنا لازم نسيب بعض او لازم نتطلق او اي جمله تؤدي نفس الغرض و تقود الى نفس الهدف " 

الامر اشبه برحله طويله الى القمر .. طالما انك تنظر الى الجانب المنير من القمر خلال الرحله , فالرحله مازلت سعيده و التفاهم يغلف العلاقه جيدا و لايترك منفذا للأختلاف 

ولكن عندما تصل الى سطح القمر و هذا هو مربط الفرس , هل تعي جيدا ان هناك جانبا مظلم من القمر ؟ هل انت مستعد لمواجهه هذا الجانب و السير في طرقاته و انت فاقد للرؤيه البصريه تماما لان الظلام يملئ الفراغ المحيط بك او بكما ! 

و تلك هي نصيحتي اليك .. و انت على الجانب المظلم من القمر " استمع " استمع فقط ولا تتحدث , فقط حرك رأسك كدليل على تفاعلط لما يُلقى في اذنيك من مشاعر و احاديث و احداث قد تسمعها لأول مرة رغم انكما معا منذ 10 سنوات ! Deal With It 

هناك شئ اخر اود ان اطلعك عليه .. من وجهة نظر كل الرجال فأن النساء دائما يحببن الكأبه .. تلك المعلومه فيها شئ من الصواب و الخطأ 

في الحقيقه الكأبه تجد طريقها اسهل الى النساء فهن ممتلئات بالتفاصيل و تفاصيل التفاصيل , و التفاصيل تجلب الفكر و الفكر يجلب المراجعات الكثيرة و كشوفات الحساب التى لا تنتهي 

تلك ليست المشكله , المشكله تكمن في ان كل نتيجه تصل هي اليها يكون لها رد فعل مختلف من الحزن او القلق او الخوف او الاكتئاب ..

فهناك فروق عملاقه بين ال unexcited mood و بين ال dis-interest mood 

بالطبع ال panic attacks تختلف تماما عن ال depression 

ولعلك لم تستمع من قبل عن ال PTSD بمعنى Post Traumatic Stress Disorder 

و تلك الحاله السابق ذكرها تصيب حوالى 85 % من نساء كوكب الارض و 100% من نساء جمهوريه مصر العربيه , الامر اشبه بمجموعه من المنبهات تصيب العقل كلما تذكرت حادثا او كلمه او موقف او رائحه لها ذكرى سيئه عندها ! 

انا ك رجل قضيت فتره جيده من حياتي لا اميز الفروق بين كل ما سبق و اعلل في النهايه بأن " انتي كأيبه ! " كنت جاهلا و اعترف بذلك 

الامر يطول شرحه و لكن عندما تواجهه امرا كهذا صدقني من الافضل ان تصمت و لو طلبت منك ان تتجدث , اقتضب تماما ولا داعي لفرد العضلات و ادعاء الفهم .. لاننا لم و لن نفهم ! 

كن هادئا و اعلم ان البحار المهار لا يجبر سفينته على مواجهه الريح عندما تشتد ! فقط ضع الاشرعه في اتجاه الريح و استمع ولا تشيح بنظرك عنها و حافظ على مسافه جيده منها ! ف لا تلتصق بها ف هي لا تريد ذلك ولا تبتعد في هي لا تريد ذلك ايضا ! كن في الجوار .. 

عندما تتوقف عن الكلام .. فهي لم تنتهي من الكلام بعد .. ف انتظر ولا تتحدث ! اعلم انك تواجهه صعوبه في ان تصمت ل 10 دقائق كامله .. سوف تتحدث طالما انها لم تبكي بعد ! 

كن هادئا ولا تنقض عليها بالطبطبه و الاحضان عندما تبكي .. دعها تفرغ شحنه البكاء فقط ضع المناديل الورقيه في منتاول يدها 

و ارجوك ارجوك ارجوك .. لا تتفوه ابدا بكلمه " معلش " صدقني انت لا تساعدها ابدا بتلك الكلمه 

بعد ذلك اعتقد انك تستطيع ان تكمل وحدك من هنا ! طالما انها لم تصرخ في وجهك بعد ..

Welcome to the dark side of the Moon 

الأحد، 27 ديسمبر 2015

هي الفلوس كل حاجه ولا مش كل حاجه ؟!!





* مقدمه مالهاش علاقه بالموضوع و كما قال العزيز احمد العايدي , انها مقدمه يمكنك لحسها او تخطيها * 

منذ 100 عام اخبرنا اينشتين ان الجنون هو فعل نفس الشئ مرتين و توقع نتيجه مختلفه في كل مرة , و في مطلع العام الجديد اخبركم من وراء الكيبورد ان الجنون هو محاوله التقاط سيلفي اثناء عبور الطريق الدائري ..

دائما ما يلبسني شبح يرتدي مزيج من الاكتئاب و الابتهاج معا عندما اتجول وحيدا في شوارع وسط البلد في الشتاء .. شارع محمد محمود دائما ما يسحبني الى الوراء تماما كثقب اسود يبتلعني و يتوقف عند العام 2011 , اجدني اتلفت حولي في انتظار الصوت الذي ينادي من الامام " اثبت اثبت " ممزوجا بصوت الهتاف و اصوات الرصاص و رائحه الغاز المسيل للدموع , صدقني لن تقدر قيمه الحياه الا عندما تتفتح رصاصه خرطوش في ظهرك و انت تركض هربا من الموت او الى الموت على حسب ما قدر لك 

اتحسس مكان الخرطوش في ضهري و مكان كدمات عصيان الامن المركزي التى تملئ كتفي و ذراعي الايسر , اضحك قليلا ثم اتجاوز الامر ولكنها طقوس المرور فوق الزمان ولا هروب منها مهما بلغت درجات تركيزي في الهروب .

اول ناصيه شمال من الشارع و انت ضهرك للميدان , هناك رجل يبيع الصحف و الكتب , لا اعرف اسمه ولم اسأله يوما عن اسمه رغم اننا نمتلك ذكريات جيده و تعاملات نقديه لا بأس بها , انه واحد من القلائل الذي يبيع مجله Nature باللغه العربيه , ولمن لا يعرف Nature انها واحده من اهم الدوريات العلميه في العالم , تنشر اخر ابحاث العلماء في شتى المجالات و نظرا لصعوبه فهم الماده العلميه التي تتميز بكل هذا القدر من الدسامه التي لا تسعفني انجليزيتي لفهمها كامله ف اقرائها باللغه العربيه 

ماعلينا !! لسبب ما انا اجد هذا الرجل اهم من اهرامات الجيزة و برج القاهرة و Cairo Zoom , انه نموذج فريد للرجل الذي لا يبالي بالمعنى الحرفي للكلمه ..

بدون ان يسألني احد العاملين في المكان " حضرتك تحب تشرب ايه ؟!! " اجد مج النسكافيه يرقد امامي و رائحته المميزة تخبرني انني ف كونست و اصرار بيبو الدائم على ان يقدم لي النسكافيه بنفسه لانني بعد فترة من الوقت احرزت من المهاره ما يكفي لأكتشاف ان كان هذا المج من أيد بيبو ام ان احد العاملين بالمكان اعده لي ! 

تحكي لي ان الفلوس مش كل حاجه بس هي 80 % من اى حاجه ! و رغم ان لي خلفيه هندسيه جيدة الا انني لم افهم ما ترمي اليه ! فأطالب بحقي الشرعي في مثال توضيحي ف تخبرني " لو عايز ترسم لوحه حلوة و اللوحه محتاجه الوان و انت اكتر واحد موهوب ف العالم هتعمل ايه لو معندكش فلوس تشتري بيها الوان و شاسيه فاضي ترسم عليه و اقلام و فرش ترسم بيهم ؟!! " 

يخبرني بائع الجرائد " بتدور على حاجه معينه ؟ اساعدك ؟ ولا انت عارف طريقك ؟! " لم اسمعه لان Celine كانت تشدو بكل عذوبه الكون " the power of love " ابتسم في هدوء و اخبره " شكرا " لا اجد تعليقا من جانبه و يعود الى مايفعل .. اختلس النظر اليه لا يبالي بتسريحه الشعر الاكثر تداولا ف 2015 ولا يرتدي قمصان من Zara ولا يرتدي ساعه ف يسراه , الوقت عنده متوقف ! 

انظر بمنتى البلاهه داخل علبه سجائري لأطمن ان لدي مايكفي من اعمده الدخان مايكفي لرحله العودة الى المنزل , ثم انظر اليها قليلا و اخبرها " انتى صح ! بس انتى صح عشان احنا في عالم تحكمه الرأسماليه العمياء" لو ان هناك في هذا العالم من يفكر قليلا لأدرك ان هناك من الانتاج ما لا تستطيع الاموال تقييمه او تسعيرة مهما بلغت درجة ردائته ! الفن هو احد تلك الاشياء ! كيف لتاجر لوحات ان يقدر سعر لوحه من لوحاتك ؟! على اي اساس يقوم هذا التسعير ؟! الامر باطل برمته , التقييم مرتكز على كميه الالوان و نوعيه القماش المرسوم عليه و الاهم من ذلك هو كم هي تجاريه او مجاريه لمبدأ العرض و الطلب ام لا! ضاربا بعرض الحائط كل كميه الاحباط و اكواب القهوة و السجائر و ساعات السهر و ألم الدورة الشهرية و صراخ والدتك الذي لا ينقطع و زحمه كوبري اكتوبر و حر اغسطس ... كل ماسبق يدخل ف المعادله اذا كانت هناك معادله من الاساس 

علبة سمنه فارغه و يضع بداخلها موقد صغير يعمل بالجاز السائل و فوقها كنكه صغيرة تتسع لكوب واحد فقط من الشاي ! انه لاينتظر ضيوفا او بالاحرى لا يبالي ل أن يقدم شاي لضيوفه .. الماء يغلي على مهل و علبه السمنه الفارغه تحمي اللهب من هواء ديسمبر و حرارة الجدران تدفئ يديه .. انه لا يتحرك عبثا انه يعرف تماما ماذا يريد من هذا الكوكب الاثم ! انه يريد السلام و حجارة قلم عشان الراديو الصغير يفضل شغال و هو يفضل مش مركز معاه و مع شويه الكتب و الجرايد اللي بيبيعهم كل يوم غير مبالايا تماما لقواعد ال sales او ال Maximum Retail Price  او حتى ال Stock Market 

انه يحيا وفقا لقواعدة 
انه يحيا وفقا لأشتراكيه صغيرة بينه و بين اكواب الشاي الفارغه و الكتب التى لم تباع 
انه يحيا من اجل ال لاشئ 
انه يعرف اجابه سؤال " هي الفلوس كل حاجه ولا لا ؟! " 
انه بصحه جيده 
انه يدخن سجائر كليوباترا الردئيه
انه لا يبالي للحياة فلا تبالي له الحياة انه التعريف العاري لل Win-Win Situation 

- خلاص بقى خليها علينا المرة دي :)
- تسلم :)
- شاي و قهوة و نسكافيه و ازازة ميه يبقى 42 جنيه 
- اتفضل 
- سلام 
- سلام

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

ساديه غير مبررة






المكان : مترو الانفاق
الزمان: مترو الانفاق في وقت رائق يسمح لي بالقراءة دون ان أخذ كتف قانوني من اللى نازل المحطه الجايه , يقف جواري شاب و فتاه , الفتاه تشب و تقف على طراطيف صوابعها لتلمس العشرين عاما و نظرة البلاهه التي ترقص في عين الشاب تخبرني انه ايضا لم يتجاوز حاجز العشرين ربيعا هو الاخر .

انه لم يكتسب بعد خبرة الكبار في اختلاس النظر الي الكتاب في يدي او الي ما يرقد تحت منطقه الرقبه لدى صديقته , المهم انه قرر ان يقتحم الصمت ليسألني بغرابه و صوت يرتسم الدهاء " غريب اوي ال cover ده بس شكله حلو ! " 

تبا لفضول المراهقين و فقرات فرد العضلات التي لا تنتهي لجذب انتباه الجميلات ..

ابتسم له ابتسامه نصف مزيفه و اتحدث الى نفسي " صدقني يا صديقي انا لست في حاله مزاجيه تسمح لي بخوض حوار انساني لن يضيف لكلينا اي شئ , صدقني التزم الصمت فهذا افضل لك و لاتسالني مرة اخرى ف انت لست في حاجه لتفتح على نفسك شباك في الجحيم خصوصا مع رجل سليط اللسان و حالته المزاجيه اقبح من رائحه المترو في شهر اغسطس اضف الي ذلك ان سجائرة نفذت ف قد احرق اخر واحده قبل ان يركب المترو ليتمسى بوجهك هذا .. اصمت من فضلك " 

" ده الكتاب الجديد بتاع احمد العايدي؟!" 

اذا انت تصر على ان تزيد مسائي مزيدا من القباحه اكثر مما هو قبيح ! انت اللى جبته لنفسك بقى !
ابتسم مجددا ولكن بأبتسامه صفراء و اجيب لا ده مش جديد ولا حاجه ده قديم فشخ ! انت عندك كام سنه ؟ فيجيب ليؤكد لي ان ظنوني ف محلها فهو يمتلك 19 عاما من اللاشئ 

انظر اليه و اخبره بمنتهى السخافه الطبعه الاولى للروايه دي نزلت و انت عندك 6 سنين ! يلتفت الفتى لينظر من حوله ليرى اذا كان هناك احدا اخر استمع الى اجابتي ثم ينظر الى دون ان يتكلم و يخبرني في صمت " ياريتني ماسألتك ! " ف اجيب في صمت " اه والله ياريتك ماسألتك " 

لا ادري من اين اتيت بكل هذا الكم من الساديه لأطيح بغرور مراهق بمنتهى العنف و كأنني الومه على شئ لم يفعله , كيف لمراهق ف ال 20 من عمرة لم يقابل ولو حتى بالصدفه روايه " ان تكون عباس العبد "ل احمد العايدي ! كيف انحدر الزوق العام الي درجه انه حتى لم يسمع بها من قبل رغم انه يصنف نفسه قارئاً ! 

وجدتني استشيط غضبا من جهله الغير مقصود و اصب ف اذنيه كل غضبي من العالم و بحكم التجارب فقد تعلمت ان استخدم السلاح المناسب لكل معركه و في معركتي تلك وجدتني اجلده بكرباج " فرق العمر " و اخذت احرز ف مرماه بفارق العمر بيننا و هاتك يا لسوعه و فين يوجعك ! 

و قفت اتابع نفسي و انا اسلخه بالبطئ وهو يحاول بعناد الصغار ان يفوز و يقاوم رمال متحركه تسحبك لأسفل كلما قاومت ثم في النهايه رفع رايته البيضاء و اعلن ضمنيا انه مهزوم و سألني " هو انا ممكن اشتريها منين !؟ " ابتسمت ف ساديه و منحته نسختي و كأنني اتنازل عن غنائمي بغرور المنتصر السادي و اخبرة انني امتلك منها نسخ لا اتذكر عددها ! 

يبتسم راضيا بالهزيمه و نسخه الروايه و انتصر ل مسائي البائس و القي عليه تحيه المساء و اودعه و الفتاه و المترو و انزل الى محطتي الاخيره مع القطار .

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

كنا صغار ..


كنا صغار , لا اعرف لماذا لا احن الى طفولتي او لا تدمع عيناي عندما امر على ذكرياتي و انا في العاشرة من العمر ..

لا اجد اهتماما حقيقا بتلك المرحله , انا اكرة كل ما لا يحمل رائحه المسئوليه و مع هذا ان اكثر شخص بالكاد يتحمل اعباء نفسه 

في طريقي الى العمل سرحت كثرا في اشياء ليست ذات صله , العلاقات التى مرت و لم تعد موجودة لا هي ولا اصحابها .. فقط ذكريات صغيرة تمحو منها الايام جزء مع كل فجر جديد 

فالنسيان مالوش عزيز ..

صداقات كنت متخيل انها هتدوم للأبدو انتهت.. ماعرفش ازاى ممكن حاجه تتنتهي في جزء من الثانيه كدا !! ضاربه بكل قواعد القصور الذاتي عرض الحائط 

مازلت بصحى كل يوم من النوم اسأل نفسي " هوانا صح ؟!" و كالعاده مش بجاوب على نفسي و اقول هجاوب بكرة 

مازلت بعدي على ارقام كل اللى بحبهم ف الموبايل و اقف ادام الرقم شويه و اضحك لما تعدي في دماغي ذكرياتي معاهم 

مازلت بعدي عليهم ف العوالم الافتراضيه و اسيب اللى فيه النصيب من ال Likes او ال " مرح ممتع جذاب " او ال " favorite " و مش ببقا قاصد حاجه انا فعلا ببقى معجب باللي شوفته او قريته 

مازلت مابعرفش اشيل من حد او ازعل لفتره طويله , بنسى بسرعه الزعل رغم اني حرفيا مابنساش و عندي ذاكره مصفحه و بفتكر تفاصيل كتير و روايح اكتر ... نحط خطين او تلاته تحت الروايح دي :)

مازلت بندهش لما بكتشف اني متحكم في زمام الامور و بحرك الكل حسب الخطه و كل حاجه بتمشي على التراك مظبوط !

مازلت بحب حاجه معينه في مصر ... انا بجد مش عارف هي ايه !! هي حاجه صغيرة . خيط صغير و ضعيف ماسكني و رابطني هنا .. انا بكرة مصر فشخ على فكرة بس هي سيكا صغيرة كدا متشعلقه ف قلبي :(

مازلت بدخل على فيس بوك على فترات متباعده عشان اطمن على مصطفى بس ! 

مازلت بحب اقرا مدونات رضوى و ضحى و خصوصا لما يكتبوا مدونات طويله عشان اسرح و ابقا عارف ان ادامي كتير على ما اخلص قرايه :)

مازلت بشرب النسكافيه بلاك على الصبح .. و ماظنش اني ناوي ابطل الموضوع ده قريب :))   

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

تدوينه يوميه متجدده و من غير صورة

بما ان الحياه تتغير بتغير خط الاحداث التى تعترضنا بشكل يومي او دوري و بما ان اغلب القصص التي سمعتها و التى شهدتها مؤخرا لعلاقات الزواج تنتهي بالبؤس و الشكوى في ساعات الفضفضه على القهوة اثناء احتساء اكواب الشاي بالنعناع 

خطرت لي خاطرة ان اتعامل مع فكرة انني لم اعد رجل حر أني موور بشكل جديد !! 

فكرت ان اكتب تدوينه يوميه او شبه يوميه عن احساسي او مجموعه الاحساسيس التى امر من خلالها مع نهار كل يوم و انا رجل مسئول عن امرأه اخرى غير امي ! فكرت ان اكتب التأير اليومي لتلك القطعه الفضيه دائريه الشكل التى تسكن اصبعي و التي تخبر المجتمع بأنني لست خالي الوفاض أني موور بردو !!

او بشكل اخر قررت ان ارى قدرتي على الاستمرار في ذلك الشعور بالدهشه في كل مرةتقع عيناي على اصابعي ف ارى الدبله ! متى يتوقف احساسي بها او بالاحرى ان اشعر ناحيتها " لاشئ " تماما كما اشعر تجاه اى قطعه ملازمه لي في حياتي اليوميه ك علبه سجائري او ساعة يدي او قميص اعتدت ارتدائه !! 

انت لن تتذكر احساسك و انت تشعل سيجارة او تضغط مفتاح الانارة لغرفتك ! انها احاسيس سقطت بالتقادم , لا اصابعك تشعر انها تفعل شئ جديد ولا شفتاك تتسأل ماذا تفعل و انت تشعل سيجارة , المخ فقد الاحساس بالامر لانها تتكرر بشكل دوري ولا تحتاج لمجهود يُذكر 

لااعرف لماذا اخطو فيما اكتب الان لكن انا اريد  امضي وقتا جيدا و انا لست عازبا ! اذا فلنكتب عن الامر لعل تلك التجربه تطيل من احساسي بالمسئوليه تجاه الامر او تفتح لي نوافذ جديده ل حواديت اقصها على احفادي في يوما ما