الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

عجبى

قد نكون نحن جمهور القراء لنا شغف واسع فى قراءة مقالات كاتب او صحفى بعينة و التهام كل مقالاتة وكتبة دون ان نفكر للحظة واحدة ماهو قدر العناء الذى تكبدة هذا المسكين لكى يسطر لنا تلك الكلمات وكم الاوجاع التى اضطر الى يخوض فوقها كى يخرج لنا بكلمة او سطر او مقولة تدفعنا شبرا واحدا للامام , كم احترم هذا النضال الادبى الشريف والذى ادركت مشقتة منذ زمن بعيد و لكننى ادركت مؤخرا معنى ان تقف فى محراب فكرة معينة تتضرع اليها كى تعطف عليك بكلمة او عنوان او فكرة تفرح بها جمهور فى انتظار قلمك , وتنتظر وتنتظر الى ان ينساك الوقت وتنسى انت غايتك من البحث الى ان تتكرم تلك الانثى المتكبرة وتمنحك العفو وجواز العبور الى دهاليزها الملتوية , ونجلس نحن على الجانب الاخر من المعاناة نتتنقل بين صفحات الكتاب بمنتى الانسايبية و كأن رجل لم يتبخر عقلة من اجل ان يحفر تلك الكلمات على الورق , تفصلك انت عن نهاية الكتاب لمسة واحدة من طرف عقلة اصبعك اما الكاتب المعذب فى الارض فقد يموت ويحيى الف مرة فى سطر واحد لا اعلم ما الذى دفعنى الى تلك المقارنة العجيبة التى تشعرنى بالدونية و صغر حجم كتاباتى ولكن هذة هى الحياة نحن الصغار نحيى لنتعلم من معاناة الكبار , كم كانت ترهقنى تلك الفكرة فى حد ذاتها و احمد الله ان ذاكرتى اسعفتنى واخرجت مايسعفنى من مصطلحات تصف قدرا لا باس بة من رؤيتى لتك المهنة المهلكة لصاحبها رغم ان عوامل التعرية الفكرية قد طالت فكرتى تلك بشكل او بأخر ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق