السبت، 25 أبريل 2015

خطاب الى العزيزة التى احبها و لكنني سأراها ف المستقبل القريب



الى عزيزتى Diana 

اعلم اننا لم نلتقي الى الان .. و لكن سامحيني على التأخير 

فالامر يا عزيزتى كما ستعلمين . انه لم يكن بيدي 

احاول الان بقدر مستطاعي ان اعجل من الامر ... اعجل من زواجى و ادائي ف عملي و اقلل من معدلات تدخين السجائر و معاقره القهوة الصباحيه ..

هل تعلمين ان الامر ف حقيقته لكي وحدك ؟؟

نعم من حقك ان تعرفي ان الامر لم يكن من اجل والدتك التي احبها فقط ؟ 

ف حربي للوصول اليكي .. كان ربع الحرب من اجل والدتك و تلاثه الارباع الباقيه كانت من اجلك انتى يا صغيرتي 

صدقي او لا تصدقي و لكن تلك هي الحقيقيه ف لحطة ميلادها .. انتى كنت هدفي الاسمى ف تلك الارض البائسه 

تلك هي نصوص عهدي اليكي .. سأطبعها ف 100 نسخه و احتفظ بهم جميعا لأعلمك القراءة على هذة النصوص 

عاهديني يا صغيرتي على الاتي : 

- ان تحملي اسمي كما يحمل المحاربون دروعهم , تحميهم  و تخبر عن هويتهم و هم قادمون من البعيد .. تماما كأسمي بالنبه اليك .

- ان لا تتركي سيفك و الدرع الا لحظه مماتك و ان تحاربي ف الحياه طالما انتي حية و في صدرك قلب رقيق ينبض بعنف 

- حاربي من اجل من تحبين .. من اجل الرجل الذي يسرق روحك بأرادتك و يذيبها ف روحه ليخلق لي روح ثالثه بأمر اللله , روح تقول لى يا جدو 

- حاربي من اجل والدتك التي عانت و هي شديده الهشاشه لكي تحملي ف داخلها 9 اشهر و هي لا تشتكي رغم انها كانت تعد لي طعامي و تختار ملابسي و تمشط شعري قبل النوم و انتى على الجانب الاخر تشاركينها نصف طعامها التي تأكلين .. لم تشتكي لانها تعلم قدر حبي لكي و لهفه انتظاري لوصولك الى الدنيا 

- حاربي من اجل المستضعفين طالما انك تملكين القوه و هم لا .. حاربي بقلمك او بقوس الكامنجه او بفرشاة الوان ... اختاري سلاحك و حاربي بشرف الى اللحظه الاخيرة 

- هل تعلمين ان والدتك كانت ايضا تحارب بفرشاه الوان ؟؟ كانت رائعه و علمتك كثيرا و اعطتك كثيرا من ملامح و جهها و قليلا من لون عيناي يا الله .. كم انتى شديده الشبه بها 

- حاربي من اجل ما ربيتك عليه .. 

- و اخيرا حاربي من اجلك ف انتي تستحقين ذلك ... انتى ابنتي و انا حاربت كثيرا و سأقص ليكي غذا عندما تستيقظين واحده من حروبي . ف الحقيقه لا اتذكر هل خسرت ام انتصرت ... ف انا خسرت كثيرا و انتصرت كثيرا ايضا 

لكن طالما انني وصلت الى رؤياك حقيقه ملموسه تبكين ف يدي ... علمت يومها اننى انتصرت , انتصرت انتصارا توقف عقلي وقتها عن التفكير من فرط فرحتي ب ان قطعه من روحي و روح الفتاه التى لم احب مثلها و لم احب بعدها , قفزت الى يدي تصرخ اولى صراخاتها ف الحياه و والدتك تبكي من فرط الالم و السعاده

انا ف انتظارك .. لا تتأخري كثيرا ولا تكوني مشاكسه .. تعالى بدون صخب 

معا سنحدث صخبا كثيرا عندما نلعب و والدتك تصيح انها لا تستطيع التركيز ف ما تعد لنا على الغداء .. من فرط الضوضاء التي نسببها لها ... ولكننا سننتصر عليها و نسحبها الى ساحه اللعب . ثم نترك الاكل خالص .. ثم تعلب معانا ثم ننطلب ديليفري عشان جوعنا من كتر مالعبنا . ثم ناكل ايس كريم , ثم ننام جميعا سعداء 

الى اللقاء يا جميلتي و نور شمسي ... اراكي قريبا 

أبريل 2015

 

هناك تعليقان (2):

  1. ?Ahmed why did you stop writing in ur blog
    you've to know that there are people that are waiting to read your articles :)
    waiting to see more of ur works

    ردحذف