السبت، 23 فبراير 2013

و كأننى ارى


و كأننى ارى كل شئ بوضوح شمس صيفيه , وكأننى قاربت على فهم ما انا مطالب به و ما انا مطالب بالأبتعاد عنه , و كأننى وقعت اسيرا فى صوت سعاد ماسى و لن اسعى للتحرر منه ابدا.
وكأننى قررت ان اعلق لها صوره ضخمه فى حجرتى كى اراها يوميا قبل ان اذهب الى النوم .
هدوء البحر و صوت رنين الهاتف لا يجتمعان ابدا , و بالامس تحرك البحر فى ثوره لم ارى مثلها ولا حتى فى كتب الخيال العلمى 

البحر يثور على نفسه يطلم جسده بموجه , ويلقى بموجه على الصخور و كأنه يعاقبها على ما اخرجت له من الباطن الى السطح ثم اخذت من السطح و خسفت الى القاع 

ان مشاعرنا و امواج البحر شديده التشابه حد العجب , فالموج يبدأ قويا عاليا متحديا كل ما امامه كذلك مشاعرنا , ثم تصل الى اقصى ارتفاع و فى لحظه لا ندركها تنهار من اعلى البحر و كذلك ايضا مشاعرنا و حين تصل الى الشاطى او الى المنتهى تكون قد تلاشت تماما و لا يبقى منها سوى القليل من كرايات الهواء و الملح البيضاء ثم تنسحب من جديد الى البحر 

اجمل ما فى البحر انه يمنحك حريه البكاء دون ان يدرك الاخرين انك تبكى , انه يحضتن دموعك او بالاحرى انه يغسل دموعك بماء مالح 
صوتى لا يدركنى لأقول ما اود قوله فيدركنى عناء الاجتهاد و التفكير فى طريقه اخرج بها ما اود قوله و قبل ان انطق ما اريد , يلتهمه الكسل و ابقى انا بمفردى و بجوارى اوراق عذراء تنادينى كل يوم و كل ساعه لأكتب تلك المقدمه الادبيه التى ستدفعنى رغما عنى لأنهى روايتى و انا اتمنع عنها !!
حتى سجائرى ملت صمتى فكلانا يلتهم الاخر فى صمت تام , ولكنها مشكوره على كل حال فشخص مثلى تهرب منه كلامته اولى ان تهرب منه علبه سجائرة ولكنها لا تفعل 

انتهيت لتوى من " الاسود يليق بك " طوال فتره قرائتها انتابتنى حاله من التسامى و السمو فوق الاشياء و هكذا حالى دائما مع احلام , انها تدركنى من اضعف النقاط فى خطوط دفاعى , تغزونى من حيث انتظار ارتدادها و تدافع عن سطورها من حيث اتوقع انه انا المخول بالدفاع , تدركنى دائما بعنصر المفاجاه  , ولهذا قررت ان ارسل لها خطابا محموما بعاطفه الاشتباه العاطفى , من اين لكى بمفاتيح ابوابى ايتها المرأه الجزائريه ؟؟ ولا اتوقع ردا او قل اننى لا انتظر ردا فقد اعتدت ان اكتب الى البحر و لا يبالى هو بما اكتب ولا بما ارسل فقط يرسل الى امواج فارغه 

البحر لا يتحمل مسئوليه المسافرين على ظهره !! صفقه غير مبرمه بعقود . وقتما يشاء سيبتلع الجميع ولا ضمانات ولا عزاء لأحد و غدا سياتى المزيد طالبين ظهرا للسفر على متنه .  
       

هناك تعليق واحد:

  1. استأذن حضرتك لنشر بعض مما تكتب على صفحه على الفيس بوك عن النشر للكتاب على المدونات ممكن ارجو الرد

    ردحذف