الأحد، 24 مارس 2019

ما هذا العالم ؟!!

واحده من اسوء سماتي الشخصيه في عيون الاخرين و اجملها على الاطلاق من رؤيتي الشخصيه الضيقه .. هي تكرار العادات 

اعتقد ان الاسم يشرح نفسه و يفي بالغرض و يفيض ! انها عادات اي انها اتيه من التعود و التكرار ولا عيب في ذلك .. اذا لما انا ملام في هذا الامر 

لدي من القدرة التى صمدت امام اختبار الوقت ان اذهب الى نفس المقهى لعشر سنوات   متواليه و ان اطلب نفس المشاريب بنفس الترتيب الذي يتماشى مع شهيتي و اهواء الوايترز جميعا لانني بالأقدميه الزبون المفضل لديهم .. فلا مزيد من الابتسامات الحمقاء ولا مزيد من توزيع المنيو و انتظار الاوردر ولا مزيد من الحيرة و استدعاء مكاتب المرجعات الحسابيه اثناء نزول الشيك ! الامر محسوم مسبقا 

و دع الاقواس مفتوحه الى الابد لانني لا امتلك عادات متغيرة .. جميعها عادات ثابته لا تتغير و قد اثار هذا الامر حيرة جميع من حولي وصولا الى زوجتي التى كانت تعرف بالامر مذ وقت تعارفنا ولكنها اندهشت تمام الدهشه عندما انتقلت بعد الزواج الى السكن في منزلي الذي لا يشبهني كثيرا لانه مرتب دائما و انا انقطعت بي اشاره الملاحه في طريقي الى عالم القوم المنظمين 

و كعادتي في المرور هنا دون التوقف للكتابه اصطدمت عيناي بتاريخ اخر مدونه مارس  2017  .. ماهذا الرقم ؟ كيف مر عامان دون ان اخط حرفا جديدا , الامر في ظاهرة لا يصدق و للامانه المهنيه فهو في باطنه ايضا لا يصدق 

اهذة نسختي الجديده ام هذا تأثير الزواج ام ان هذة هي الحياة ام انها خليط سحري غيرمفهوم اقدمت عليه باختياري و دون ان يدفعني احد الى الامام .. حقا لا اعرف
تمر على اذني مصطلحات لا اتوقف عندها كثيرا نظرا لتسارع وتيرة مرور الايام و الاحداث و الاشياء و الاسخاص و كل شئ 

احمد جاي هو و مراته , حطها على مكتب البشمهندس احمد , اسمي على خانه المستفيد من الشيك , رؤيتي اجلس وراء مقود سيارة , مكالمات في انصاص الليالي انزل دلوقتي تعالى عشان امى ف المستشفى , مجالستي لطفله هي ابنه صديقتي الانتيمه, مداواتي لصديقه اخرى حديثه العهد بالطلاق , حضوري لأفتتاح مطعم يمتلكه صديقي ! رؤيه اصفار كثيرة في خانه الدخل , شعيرات بيضاء قصيرة تضرب لحيتي و تتوارى خلف اخواتها المتفحمات بالسواد , من هذا ؟ 

و من اجل ان اتوارى عن كل هذا الكم من الاسئله ادفن رأسي بالعمل دائما و لكن من وقت الى اخر اقع فريسه سهله لتوارد الافكار الذي قد يثيرة لحن ظريف او مشهد في مسلسل عابر لا اقوى على متابعتة او حتى اغنيه لتامر عاشور .. سهوله اصطيادي تحرق دمي بشده الحقيقه 


في نهايه اليوم و الامر .. اتذكر الجميع بالخير ولا احمل شرا لأحد فهذا ليس من عاداتي و اتمنى الا اتوقف مجددا لأجد ان لي ابنا او ابنه تركض خلفي فانا بالنهايه قادر على تحمل مضاعفات الحياة طالما انها لا تتخطاني بشكل مفرد لكن اذا امتد الامر الى روح اخرى لم تدنسها قذارة و بؤس العالم فأنا لن اكون مسرورا بالتأكيد و اعتقد انني سأقاتل بشراسه لأصد هذا الاسى عن كل احبتي و لكن لقاء الاسى شديد الشبهة بلقاء الموت حتمي ول نتعلم بعد مهارة المراوغه من حوله او القفز من فوق اسوارة 

و خلاص.. بس كدا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق