حبيبتى ان يسألوك عنى يوما
فلا تفكرى كثيراً
و قولى لهم بكل كبرياء
يٌحِبني .. يٌحِبنى كثيراً
صغيرتى : ان عاتبوك يوماً
كيف قصصت شعرك الحريراً
من بعد ما ربيته شهوراً
قولى لهم " انا قصصت شعرى لان من احبه يحبه قصيراَ "
ولاننى لست بارعا فى البدايات او المقدمات لذا اترك الامر ل نزار كى يفتتح الطريق الى كلمات قد امتلئ بها رأسى ولم اجد سبيلا غير الكتابة متنفس لها
اكتب الان و قد قررت التخلص من كل ما فى رأسى بنقرة قلم و طقطقه مجموعه من الحروف البلهاء المتراصه فوق الكيبورد بشكل عشوائى
اكتب و قد تركت نفسى تماما لصوت سعاد ماسى تغرد " صغيرا علينا الدنيا " ثم تشدو بأن " مالو " و انا لا ادرى مالى ؟ لو كنت أدرى لما استمعت الى سعاد , سعاد هى صوتى عندما لا اعرف اين انا !! سعاد هى صوت حزنى حين يغنى منفردا
اكتب بعدما اتى القرار و انا فى وسط اصدقائى !! اتى القرار تماما فى منتصف نقاشنا حول ايهما افضل " الشيشه عنب ولا الشيشه كريز " ؟؟ سؤال وجودي محير بالطبع ولكنه استهلك تقريبا ثلثى وقت جلستنا اما عنى فقد انفصلت عن الجلسه بعد ان تصاعد الدخان من فمى محملا بكم محترم بالمشاعر و تورات الاصوات و اصبحت لا اسمع شيئا سوى سعاد تغنى من بعيد فعلمت انه حان الوقت !! الحزن يطلبنى و انا المغلوب على امرة ولا مفر سوى تلبيه النداء , و بعد ان انتهت جلستنا بأن كوكتيل الكريز على العنب يخلق شيئا غير مفهوم و لكنه الافضل ..
عدت الى البيت , عدت و عقلى يباشر الطقوس ذاتها فى كل مساء , ادخل من الباب , اتخلص من كل ما فى جيوبى ثم اتوجه للبلكونه و انظر للنيل وهو مظلم تماما و الاضواء تأتى من بعيد ثم اساله " ازيك يا نيل ؟؟ كويس ؟؟ ثم اجيب نفسى طبعا كويس " بعدها اطمئن ان امى نائمه و انها متغطية كويس و مش معليه التكييف عشان التكييف العالى بيجبلها برد وهى بتكرة الادوية
جولة سريعه فى ارجاء الشقه وهى جولة بلا هدف و كأننى اطمئن ان كل شئ تماما كما تركته ثم اشكر الله على نعمه السقف الذى يظلنى و اسرتى و ادعو الله ان يديمها نعمه و كفى
اجيبلك تاكل ؟؟ ... لا انا اكلت برة , تلك هى واحده من اقوى العبارات التى تربطنى بأختى الصغيرة ثم تشرع فى التعلق بذيلى طوال مرحلة طوافانى بالشقه , تحكى لى انها زعلانه من صاحبتها عشان خرجوا وراحو سينما وهى لم تكن تحبذ السينما . مالو النادى يا احمد ؟؟ مالوش يا حبيبتى , المرة الجاية روحوا النادى , ردود اتوماتيكيه اجاوب بها دون ادنى تفكير مسبق فقد وصلت مرحله من الاحتراف انى استطيع الاجابه على كل اسئلتها و انا نائم تماما وهى مقتنعه تماما انى متيقظ , مارا بكل العقبات اللفظيه التى تضعها فى طريقى كى تختبر مدى تركيزى مع كلامها وهل انا منتبه ام اننى just saying mmmmm بعدها تأتى واحده من اجمل لحظاتى ! عمل كوباية نسكافيه وحشة بلا فخر انا افشل واحد يعمل نسكافيه ولكننى لا اتحمل ان اتناولة فاشلا من اى يدا اخرى
اجتمع انا و مج النسكافيه وسعاد فى البلكونه , افترش الارض اتمدد بكاملى على الارض محملقا فى السماء لحين ان يصل النسكافيه الى درجه الحراره الملائمه التى لا تستطيع مشاعرى عندها التوقف ع البوح الى النيل وسعاد
اتمتم قليلا مع سعاد بجزائريه اكثر من سيئة و فرنسيتى الرديئة ثم اترك لها المجال لان فمى مشغول بقياس مدى ردائة النسكافيه بتاعى و كعادتى امنح نفسى جائزة الاوسكار اسوء نسكافيه لهذة الليلة , و سعاد مازلت مقتنعه تماما ان " صغيرا علينا الدني " انشغل قليلا بقضايا معاصرة ثم قضايا غير معاصرة ثم اعود الى سعاد , اصمت قليلا ثم احدث نفسى " كل شئ على ما يرام " رحله صيد طويله و سيعود كل شئ الى مكانه المعتاد , ماهذا الكذب , الصيد فى النيل لا يريح اعصابى انه فقط يفرغ عقلى من المشاكل !! انا اشتاق الى البحر , البحر يفهمنى جيدا و يعرف ايضا كيف يغسل جروحى بماء مالح لكنه غير مؤلم , انه البحر .. يبتلع كل حزنى و يلفظنى جديدا على وعد ان اعود حينما اجد نفسى فى حاجه الى العودة و انا الوح اليه وحيدا " سلام يا بحر " ..
لماذا لا ادخر ثمن تذكرة الطائرة الى سيراليون ؟ و اجمع اغراضى و الموسيقى و بعض الكتب والسجائر و اتوجه الى هناك ... سيراليون قلب افريقيا النابض بالحياة
ثم اكتب Goodbye Note الى اهلى و لن اخبرهم اين انا , ولكننى سأقول اننى ذهبت الى ارض الموعد و لا تقلقوا على , انا فى مأمن طالما انا هناك , و ان اصابنى مكروة ف مرحى !! ليس هناك اجمل من ان تصاب و ان فى قلب الجنه , الجروح تداوى نفسها و الالم يلعق نفسه من تلقاء نفسة ..
اعتقد ان تلك الاجابه وافية !!
لو فاضلك 24 ساعه فى الحياة هتعمل اية ؟؟
هاركب الطيارة ل سيراليون و اخرج فى رحله صيد فى المحيط من هناك . انا و سعاد ماسى و ايسو ( الكلب بتاعى ) فقط !! بعدها اعتقد اننى سأموت سعيد البال
ولا بأس من شويه سجائر captain black , اتس ماى فيفوريت :)
و عندما عدت سألونى ...!!!
? why do you write
i write for fun and documentation
لا اكتب لأحد فقط اكتب لى !! انا استحق ان اكتب لى , فأنا شخص رائع فى العطلات الرسميه و الاجازات , اما عن باقى ايام السنه فمن المفضل ان تتركنى وشأنى
لا داعى ان اذكركم بأن ألبوم مشروع ليلى يحوى تعريفا جديدا للعبقريه الموسيقيه و لا ادعى كذبا ذلك , فأنا شخص يشم رائحه الموسيقى الجيدة من على بعد أميال ضوئيه و بالمناسبه عنوان البوست هو نفس عنوان واحده من اجمل اغانى الالبوم و لكنها كانت الاكثر ملائمة لحالتى
لا اكتب هنا كثيرا و لااعرف لماذا , او بالاحرى لاننى شخص سريع الملل !
و الان قد حان وقت النوم لان عندى شغل الصبح و اكل العيش مر و كدا و دراما كوين بقى و كل سنه وانتوا زى ما انتوا !! :)
*الصورة الاولى للعبد لله فى المكتب بتاعى فى الشغل و الصورة تم التقاطها على سهوة و من غير ما اخد بالى , واللى قدامى دة قصر عابدين :))
*الصورة التانيه بتتكلم عن نفسها لوحدها